بلدي نيوز - حلب (زين كيالي)
لم يغفل السوريون في مختلف المحافظات السورية وفي خارج البلاد عن أحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد السوري "عبد القادر الصالح - حجي مارع" صاحب المكانة الكبيرة في قلوب كل من ناضل في كلمته وسلاحه ضد آلة النظام القمعية ضد الشعب السوري المناهض لنظام حكم آل الأسد.
عبد القادر الصالح، الذي اغتاله نظام الأسد أثناء اجتماع ضمه مع عدة قداة ميدانيين في مدرسة "المشاة" بحلب، كان من أكثر الشخصيات الثورية التي أجمع السوريين على السير خلفها لأصالتها ونصاعة مشروعها الوطني.
حجي مارع - قائد لواء التوحيد، كان شخصية جامعة ومعروفة بإخلاصها وبنزاهتها في الوسط السوري المعارض، وكان متدينًا ومن دعاة إقامة دولة إسلامية، إلا أنه أكد في عدة مناسبات أن "الدولة الإسلامية لن تُفرض على سوريا بقوة السلاح".
عبد القادر صالح ولد في مدينة مارع بريف حلب الشمالي عام 1979، وهو أب لخمسة أطفال، شارك بالمظاهرات منذ بداية الثورة السورية لينتقل بعدها إلى النشاط العسكري كقائد لأول كتيبة في مدينته، وتولى قيادة العمليات العسكرية في "لواء التوحيد"، المشكل عام 2012.
كما كان الشهيد الحي في قلوب السوريين من القلائل جداً من الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير عندما كانت المعركة في أوجها، بينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركة.
الناشطون السوريون ومحبو الشهيد "الصالح" أطلقوا يوم أمس/ الأربعاء، الثامن عشر من شهر تشرين الثاني-نوفمبر، هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي أحيوا من خلاله الذكريات الجميلة التي تركها الصالح لكل ثائر سوري، في حين تعالت أصوات السوريين بالحديث عن مدى مكانة الصالح بينهم.